حركة تقرير مصير منطقة القبائل تعلن رسميا عن "الجمهورية الفدرالية للقبائل" مُستقلة عن الجزائر

 حركة تقرير مصير منطقة القبائل تعلن رسميا عن "الجمهورية الفدرالية للقبائل" مُستقلة عن الجزائر
الصحيفة من الرباط
الأحد 14 دجنبر 2025 - 18:10

في لحظة مفصلة من تاريخ المنطقة، أعلن فرحات مهني، رئيس حركة تقرير مصير القبائل (MAK)، اليوم الأحد رسميًا ميلاد "الجمهورية الفيدارالية للقبائل"، معلنًا استقلالها عن الجزائر.

جاء الإعلان خلال مؤتمر محدود عقد في فندق فاخر بباريس، بعد أن حظرت السلطات الفرنسية تنظيمه في قصر المؤتمرات بفرساي لأسباب أمنية، لكن الحركة نجحت في الالتفاف على القرار عبر طعن قضائي عاجل.

وأعلنت شخصيات بارزة من حركة تقرير مصير منطقة القبائل، المجتمعة اليوم الأحد، بالعاصمة الفرنسية باريس، ما وصفته بالإعلان الرسمي والاحتفالي لاستقلال منطقة القبائل، وإقامة كيان أطلقت عليه اسم "الجمهورية الفدرالية للقبائل"، وذلك بحضور عدد من أنصار الحركة وشخصيات محسوبة عليها.

جرى هذا الإعلان، وفق ما أكدته الحركة، رغم العراقيل التنظيمية والضغوط السياسية التي قالت إن السلطات الجزائرية سعت من خلالها إلى إفشال الحدث، مشددة على أن المراسم أُقيمت في الموعد المحدد سلفا، يوم الأحد نفسه، ولكن في إطار مختلف عن الصيغة التي كان مخططا لها في البداية.

ويكتسي هذا التطور أهمية خاصة بالنسبة للحركة، باعتباره إعلانا علنيا ومباشرا عن ما تعتبره انفصال منطقة القبائل عن الجزائر، حيث جرى التأكيد، خلال المراسم، على اعتماد تسمية الجمهورية الفدرالية للقبائل كإطار سياسي لهذا الإعلان.

وفقًا لمهني، يأتي هذا الإعلان كتتويج لمسار نضالي طويل، مرتبط بمبادرات دولية سابقة مثل قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن حق الشعوب في تقرير المصير، ويُعتبر "بداية تدويل القضية" رغم الصعوبات السياسية والقانونية. أكد مهني دعم السكان المحليين للخيار، مشيرًا إلى أن الحركة ماضية في سعيها للاعتراف الدولي، وسط توترات مع السلطات الجزائرية التي تصنف MAK كمنظمة إرهابية منذ 2021.

وكانت السلطات الفرنسية قد أصدرت، في وقت سابق، قرارا إداريا يقضي بمنع تنظيم التجمع الذي كان مقررا احتضانه بقصر المؤتمرات في مدينة فرساي، وذلك بموجب قرار صادر عن محافظ إقليم إيفلين، والذي برر المنع بدواعٍ تتعلق بـالحفاظ على الأمن والنظام العام.

واستند القرار، بحسب المعطيات المتداولة، إلى حساسية الطابع السياسي للتجمع، وارتباطه بحركة "الماك"، المصنفة من قبل السلطات الجزائرية تنظيماً انفصالياً، إضافة إلى ما قد تثيره مثل هذه الفعاليات من مخاطر توتر أمني محتمل.

ويُذكر أن حركة تقرير مصير منطقة القبائل كانت قد أعلنت، خلال مؤتمر عقدته في باريس يوم 19 أكتوبر 2025، عن اعتماد إعلان استقلال منطقة القبائل بالإجماع، وذلك بحضور قيادة الحركة، وممثلي ما يُعرف بـالحكومة القبائلية في المنفى (أنفاذ)، إلى جانب أعضاء الهيئة التي تطلق عليها الحركة اسم البرلمان القبائلي.

وخلال ذلك المؤتمر، حددت الحركة يوم 14 دجنبر 2025 موعدا للإعلان الرسمي عن الاستقلال، وهو تاريخ تقول إنه يحمل دلالة رمزية، باعتباره مرتبطا بمبادرات دولية سابقة ترمي إلى تكريسه يوما عالميا لمناهضة الاستعمار

القفطان.. وأزمة الهوية عند الجزائريين

طُويت معركة أخرى أرادت الجزائر أن تخوضها ضد المغرب، وهذه المرة ليس في مجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء، بل داخل أروقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، التي تعقد ...

استطلاع رأي

مع قُرب انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم "المغرب2025".. من تتوقع أن يفوز باللقب من منتخبات شمال إفريقيا؟

Loading...